قبل اكتشاف مفعول البنج، كانت عمليات التخدير تمر بمراحل غريبة وغير تقليدية. المريض يُصاب بضربتين ارتجاجيتين على رأسه بواسطة أداة معدنية، ويغفو إلى عالم اللاوعي. يستمر في هذه الحالة لمدة تصل إلى 11 يومًا، حيث تكتمل العملية الجراحية ويستفيق المريض ليجد الجرح قد شُفي.

هذا النهج البدائي للتخدير كان يعتمد على الإصابة المبرحة للجسم لتحقيق فقدان الوعي، وكانت النتائج تبدو كأنها قد تكون غير متوقعة ومحفوفة بالمخاطر. مع اكتشاف مفعول البنج، تغيرت هذه الطريقة بشكل جذري، مما أدى إلى تحسين كبير في تجربة المريض وتسهيل الإجراءات الجراحية.

التاريخ يسجل تقدمًا كبيرًا في علم التخدير، مما جعل عمليات الجراحة أكثر أمانًا وفعالية، وبات بالإمكان تحقيق التخدير بشكل أكثر دقة وراحة، حيث أصبح البنج أداة لا غنى عنها في عالم الطب الحديث.