
جاء ذلك في جلسة استضافها الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي بمنزله في مدينة جميرا، أمس الأول وحضرها مجموعة من العلماء والمختصين.
وكشف الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي، رئيس مجلس إدارة منصة الأكاديميات والشباب في المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، عن عزمه إطلاق مركز مستقل يعنى بالبحث العلمي والتطوير، بالتنسيق مع الجهات المعنية وبالتعاون مع مجموعة من العلماء والمختصين من الإمارات وخارجها. وأشار إلى أن 50 % من البحوث يجب أن تكون أساسية وتبنى عليها بحوث وتطبيقات أخرى وليس بالضرورة أن تكون قابلة للتطبيق، وأما 30% من البحوث فيجب أن تكون قابلة للتطبيق والتي تضم حلولاً للتحديات التي يواجهها قطاع الصناعة، أما الـ20% الباقية فيجب أن تكون بحوثاً تطويرية تجارية بمعنى تحويلها إلى براءات اختراع أو منتجات تجارية قابلة للتسويق.
منصة
من جهتها، أشارت الدكتورة سميرة الملا الوكيلة المساعدة في شؤون التعليم بوزارة التربية والتعليم بالدولة، أن المركز الموصى بإنشائه يمكن أن يعمل منصة لتقديم الاستشارات للحكومة وللصناعة ولخدمة البحث العلمي، مضيفة: أن المركز سيعمل حلقة وصل بين الجامعات والمؤسسات الأكاديمية وقطاع الصناعة والحكومة، للارتقاء باقتصاد الدولة.
بدوره، رأى الدكتور سعيد الظاهري مدير مركز دراسات استشراف المستقبل في جامعة دبي، أن البحث العلمي يعاني بصفة عامة في الدول العربية وضعاً صعباً للغاية، جعل الفجوة كبيرة، إذا ما قورن بنظيره عالمياً، وإذا حاولنا الوقوف عند الجانب المالي لمعرفة ما يتم صرفه، نجده بأي حال لن يصل إلى مبلغ الملياري دولار سنوياً، إن لم يكن أقل، وهو مبلغ قد يعادل ما تصرفه جامعة واحدة في أمريكا، وإذا أردنا المقارنة بين حصة الفرد عربياً بالعالمي، فالبون شاسع، إذ تصل للأول إلى خمسة دولارات في أحسن الأحوال، بينما تقترب من الألف دولار في الولايات المتحدة، وأكثر من ألف دولار في السويد.
وشدد مروان البستكي مسؤول الابتكارات في إدارة التكنولوجيا بهيئة كهرباء ومياه دبي على أهمية دور القطاع الخاص في دفع عجلة البحث العلمي والتطوير الأمر الذي يعود عليه بالربح وتعزيز فرص الاستثمار في نتائج البحوث العلمية.
تحديات
وأشار الدكتور حسين الأحمد نائب رئيس جامعة دبي للشؤون الأكاديمية، إلى أن هناك العديد من التحديات التي تواجه البحث العلمي وتتمثل في غياب الاستراتيجية الواضحة للبحوث، وكذلك غياب شبكات البحث والتعلم التي تمكن الباحث من الوصول إلى مصادر المعلومات العالمية.
وأكد الدكتور يوسف عبدالرزاق المتقاعد من جامعة الإمارات ضرورة إيجاد حلول للتحديات التي تواجه الإنسانية والتركيز على البحوث التي تلمس صحة الإنسان وتطويره تقنياً وعلمياً وفكرياً ليكون إنساناً فاعلاً في المجتمع ويضيف إلى المجال البحثي.
وقال المستشار أنور البستكي: إن هناك آلاف الأطروحات العلمية، التي تكشف عن مستجدات ومبتكرات في خدمة المجتمع والإنسانية، توازيها آلاف براءات الاختراع، وما تستنزفه من جهود وأموال وتفكير عالي المستوى، تركن على الرفوف.