
ويعقد المعرض في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض في الفترة ما بين 26 و28 أبريل 2023، ومن المتوقع أن يستقطب أعداداً كبيرة من الزوّار لما يتيحه من فرص تعليمية واسعة تقدمها المؤسسات التعليمية البارزة المشاركة، والتي يصل عددها إلى 150 جامعة تقدم برامج أكاديمية وتخصصات تحاكي المستقبل وتدعم توجهات الدولة للخمسين القادمة.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بالمعرض مشيراً إلى أنه يعتبر منصة تتيح للطلبة الاطلاع على أحدث البرامج الأكاديمية ومجموعة كبيرة من التخصصات التي تستعرضها الجامعات والكليات ومعاهد التعليم العالي من مختلف دول العالم.
تواصل
واستقطب المعرض العديد من طلبة التعليم الثانوي والطلبة من مختلف المؤسسات التعليمية من جميع أنحاء الدولة، إلى جانب خبراء في قطاع التعليم، للتواصل مع الجهات الأكاديمية المحلية والإقليمية والعالمية المشاركة في المعرض والاطلاع على خيارات البرامج الدراسية والمزايا التعليمية المتنوعة التي تتيحها والمقارنة بينها. وكشف الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي خلال تصريحات صحافية، عن البرامج الأكاديمية الجديدة التي سيتم إطلاقها بداية الفصل الأكاديمي القادم، حيث يتصدر قائمة البرامج الجديدة البكالوريوس في القانون العام والذي يعد تخصصاً جديداً بالتعاون مع جامعة لندن، والذي سيمكن الطالب من الحصول على شهادتين إحداهما من جامعة دبي والثانية من لندن.
وأضاف إن الجامعة تطرح تخصصاً جديداً في التسويق الرقمي والذي يستحوذ على الأسواق العالمية في الوقت الراهن، فضلاً عن برنامج للماجستير في التكنولوجيا المالية، والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويحاكي في مضمونه المتغيرات الحديثة في القطاع المالي عالمياً.
وأضاف إن الجامعة طرحت مؤخراً تخصص ماجستير في رأس المال البشري الذي يواكب التطورات الأخيرة في مفاهيم الموارد البشرية وسبل استقطابها وإداراتها وتوظيف قدراتها وطاقاتها. وأفاد الدكتور البستكي أن الجامعة لديها بكالوريوس في هندسة الكمبيوتر الذي يعد من أبرز المقومات التي تدار من خلالها الأعمال في مختلف المجالات، وماجستير في الأمن المعلوماتي وآخر في الخدمات اللوجستية، وأكد أن التخصصات المتاحة تتماشى مع التطورات والمتغيرات المشهودة عالمياً.
توجهات
ومن جهتها أوضحت مها حميد مديرة تطوير الأعمال في جامعة طيران الإمارات أن الجامعة طرحت تخصصين جديدين في برنامج ببكالوريوس علوم الحاسوب، خلال الفصل الدراسي الحالي الذي بدأ في يناير الماضي وهما تخصصا: الذكاء الاصطناعي، وعلوم البيانات، ومدة الدراسة فيهما 4 سنوات.
وأشارت أن التخصصين لقيا إقبالاً واسعاً من الطلبة لأنهما يواكبان توجهات سوق العمل الحالي والمستقبلي.
وفي الإطار ذاته أوضحت أن الجامعة التي يلتحق بها حوالي 1600 طالب وطالبة، أكثر من 30% من الطلبة الإماراتيين، تضم 3 كليات وهي: كلية الهندسة، وكلية إدارة الأعمال وكلية الرياضيات وعلم البيانات، تطرح برامج بكالوريوس ودراسات عليا.
برامج
وبدورها قالت دعاء قطيفان من إدارة الاستقطاب القبول إن الجامعة الأمريكية في الشارقة تعمل حالياً على رفع عدد برامج الدكتوراه في بعض التخصصات، والتي عادة تأخذ وقتاً طويلاً في إعدادها واعتمادها.
وأشارت إلى أنه بمناسبة استضافة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، فإن الجامعة تعمل على تحضير طلبتها ليكونوا قادة مجتمع في مواضيع الاستدامة، وتدريب طلبة كلية إدارة الأعمال على إعداد السياسات الخاصة المتعلقة بالاستدامة للشركات، كما أطلقت الجامعة برامج تدريبية جديدة للطلبة في اختصاصات علوم البيئة. وأشارت أن من البرامج التي عاد الطلب عليها بقوة بالرغم من أنها متوفرة في الجامعة منذ زمن هي هندسة علوم الحاسوب وبرامج الذكاء الاصطناعي.
وتمكن زوار معرض التعليم العالمي من المشاركة في العديد من الفعاليات الجديدة التي يستضيفها المعرض هذا العام، ومن بينها إطلاق تحالف ومؤتمر القطاع الأكاديمي، وورش العمل التقنية، ومسابقة الابتكار «إنوفاثون»، وأكثر من 30 ندوة حول مواضيع مختلفة يمكن حضورها بالمجان.
ومن جانبه قال أنسيلم غودينهو، مدير عام شركة «إنترناشيونال كونفرنسز آند إكزيبيشنز»، الجهة المنظمة للمعرض: إن المعرض العالمي للتعليم والتدريب «جتكس» تمكن من ترسيخ مكانته كفعالية رائدة في مجال التعليم على المستويين المحلي والإقليمي، إذ إنه يتيح آفاقاً واسعة من الفرص للطلبة والمؤسسات التعليمية على حد سواء، ويكتسب المعرض أهمية متزايدة اليوم في ظل النمو الكبير في قطاع التعليم في المنطقة والتركيز على تعزيز الوصول إلى الفرص التعليمية وتوسيع الآفاق المستقبلية للطلبة، ومما لا شكّ فيه أن جودة التعليم شهدت تقدماً كبيراً في المنطقة بفضل الابتكارات التكنولوجية المتطورة.