
وكشفت نتائج الرقابة المدرسية العام الدراسي الجاري عن أن 74 % من المدارس الخاصة بدبي تقدم خدمات وأنشطة جودة الحياة بمستوى «عالٍ» أو «عالٍ جداً»، حيث حصلت 47 مدرسة على تقييم عال جداً، و100 مدرسة على تقييم عال، و50 مدرسة حصلت على تقييم متوسط، ومدرستان حصلتا على تقييم ضعيف، وذلك في جودة الحياة. وقال الدكتور عبدالله الكرم، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي: «حرصنا على أن تقدم التقارير الموجزة إضافة نوعية مهمة لكل ولي أمر في دبي، بما توفره من معلومات دقيقة ومبسطة حول أبرز جوانب العملية التعليمية في مدرسة أبنائه، مما يؤهلها لأن تكون مرجعاً موثوقاً يمكن لولي الأمر الرجوع إليه عند اختيار مدرسة مناسبة لأبنائه».
وأضاف: «ركزنا خلال العام الجاري على تقييم خدمات وأنشطة جودة الحياة، ولا شك في أن تحقيق ما يقارب ثلاثة أرباع هذه المدارس لمستوى «عالٍ» أو أفضل يشير إلى الأهمية التي توليها مدارسنا، لتوفير تعليم يدعم تعزيز جودة حياة طلبتنا، ويمكنهم من تحقيق مستقبل مزدهر». وأعرب الكرم عن تطلعات الهيئة لتعزيز دور أولياء الأمور في دعم جودة الحياة المدرسية في إطار علاقات شراكة قوية بين ولي الأمر والمدرسة. وشهد العام الدراسي الجاري تحديد جوانب رئيسية لتقييم جودة الحياة في المدارس الخاصة، وتشمل قيادة ومتابعة جهود تحقيق جودة الحياة وتعزيزها، والتفاعل البناء مع الأطراف المعنية، وتقديم الدعم اللازم لها، وعمليات تمكين جودة الحياة ومخرجاتها، وتهدف هذه الجوانب وعناصر الجودة الموجودة ضمنها إلى توجيه مسيرة تطوير وترسيخ جودة الحياة في كل مدرسة.
وثمنت فاطمة إبراهيم بالرهيف المدير التنفيذي لجهاز الرقابة المدرسية في الهيئة الجهود، التي تبذلها القيادات المدرسية لتعزيز جودة حياة الطلبة، لا سيما أن نتائج الرقابة المدرسية قد أظهرت نجاح القيادات المدرسية في أكثر من ثلاثة أرباع مدارسنا في إعداد رؤية واضحة لجودة الحياة وتعميمها على مجتمع المدرسة، بحيث تكون مرتكزاً أساسياً لصياغة السياسات والممارسات والخدمات، التي تقدمها المدرسة. ويقدم تقرير ولي الأمر معلومات حول تقييم مدى جودة الصحة والسلامة والدعم في المدرسة، فضلاً عن معلومات حول مدى التقدم، الذي حققته المدرسة في المواد الدراسية الأساسية، والتعليم الدامج، وجودة التدريس، ومدى فعالية القيادة المدرسية في المدرسة.